{ وَلَيْسَتِ التّوْبَةُ لِلّذِينَ يَعْمَلُونَ السّيّئَاتِ حَتّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الموْتُ } عند النزاع { قَالَ } عند مشاهدة ما هو فيه { إِنّي تُبْتُ الآنَ } فلا ينفعه ذلك ولا يقبل منه { وَلاَ الّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفّارٌ } فلا ينفعهم ندمهم ولا توبتهم لأنهم بمجرد الموت يعاينون العذاب. روى الإمام أحمد عن أبي ذَرّ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللهُ عليّه وسلّم قال: " إِنّ اللّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ عَبْدِهِ وْيَغْفِرُ لِعَبْدِهِ مَا لَمْ يَقَعِ الْحِجَابُ ، قيل: يَا رَسُولَ اللّهِ ! وَمَا الْحِجَابِ؟ قَالَ: أَنْ تَمُوتَ النّفْسُ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ " . ولهذا قال تعالى: { أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا } أي: أعددنا: { لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }.