التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَامُواْ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
١٣
أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
١٤
-الأحقاف

محاسن التأويل

{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ } أي: لا غيره { ثُمَّ اسْتَقَامُوا } أي: على العمل الصالح. قال القاضي: أي: جمعوا بين التوحيد الذي هو خلاصة العلم، والاستقامة في الأمور، التي هي منتهى العمل. و: { ثُمَّ } للدلالة على تأخير رتبة العمل، وتوقف اعتباره على التوحيد: { فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ } أي: من هول يوم القيامة: { وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } أي: لا يحزنهم الفزع الأكبر { أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }.