التفاسير

< >
عرض

فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ
٣٠
-المائدة

محاسن التأويل

{ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ } أي: رخصت وسهلت له نفسه. والتصريح بأخوّته لكمال تقبيح ما سوّلته نفسه. أي: الذي حقه أن يحفظه من كل من قصده بالسوء بالتحمل على نفسه: { فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ } دِيناً، إِذْ صار كافراً حاملاً للدماء إلى يوم القيامة. ودُنيا، إذ صار مطروداً مبغضاً للخلائق.
وقد أخرج الجماعة -غير أبي داود -عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا تقتل نفس ظلماً إلاّ كان على ابن آدم الأول كفل من دمها. لأنه كان أول من سنّ القتل " . انتهى.
ولما قتله لم يدر ما يصنع له من إفراط حيرته.