{ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ } فرضنا على بني إسرائيل { فِيهَآ } في التوراة { أَنَّ ٱلنَّفْسَ بِٱلنَّفْسِ } عمداً وفاء { وَٱلْعَيْنَ بِٱلْعَيْنِ } عمداً وفاء { وَٱلأَنْفَ بِٱلأَنْفِ } عمداً وفاء { وَٱلأُذُنَ بِٱلأُذُنِ } عمداً وفاء { وَٱلسِّنَّ بِٱلسِّنِّ } عمداً وفاء { وَٱلْجُرُوحَ قِصَاصٌ } حكومة عدل { فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ } بالجراحة على الجارح { فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ } للجريح ويقال للجارح { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أنزَلَ ٱللَّهُ } يقول ومن لم يبين ما بيَّن الله في القرآن ولم يعمل { فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ } الضارون لأنفسهم في العقوبة { وَقَفَّيْنَا } أتبعنا وأردفنا { عَلَىٰ آثَارِهِم بِعَيسَى ٱبْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً } موافقاً { لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلتَوْرَاةِ } بالتوحيد وبعض الشرائع { وَآتَيْنَاهُ } أعطيناه { ٱلإِنجِيلَ فِيهِ } في الإنجيل { هُدًى } من الضلالة { وَنُورٌ } بيان الرجم { وَمُصَدِّقاً } موافقاً { لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلتَّوْرَاةِ } بالتوحيد والرجم { وَهُدًى } من الضلالة { وَمَوْعِظَةً } نهياً { لِّلْمُتَّقِينَ } الكفر والشرك والفواحش { وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ ٱلإِنْجِيلِ } ولكي يبين أهل الإنجيل { بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فِيهِ } بما بيَّن الله في الإنجيل من صفة محمد صلى الله عليه وسلم ونعته والرجم { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ } يقول ومن لم يبين ما بيَّن الله في الإنجيل { فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ } هم العاصون الكافرون { وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ } جبريل بالكتاب يعني القرآن { بِٱلْحَقِّ } لبيان الحق والباطل { مُصَدِّقاً } موافقاً بالتوحيد وبعض الشرائع { لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ } لما قبله { مِنَ ٱلْكِتَابِ } يعني الكتب { وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ } شهيداً على الكتب كلها ويقال على الرجم ويقال أميناً على الكتب { فَٱحْكُم بَيْنَهُم } بين بني قريظة والنضير وأهل خيبر { بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ } بما بيَّن الله لك في القرآن { وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ } في الجلد وترك الرجم { عَمَّا جَآءَكَ مِنَ ٱلْحَقِّ } بعد ما جاءك من البيان { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً } لكل نبي منكم بيَّنا له شرعة { وَمِنْهَاجاً } فرائض وسنناً { وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً } لجمعكم على شريعة واحدة { وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ } ليختبركم { فِي مَآ آتَاكُم } أعطاكم من الكتاب والسنن والفرائض فيقول أنا فرضته عليكم ولا يدخل في قلوبكم شيء من التوهم { فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ } فسابقوا يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم الأمم في السنن والفرائض والصالحات ويقال بادروا بالطاعات يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم { إِلَىٰ الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً } جميع الأمم { فَيُنَبِّئُكُم } فيخبركم { بِمَا كُنتُمْ فِيهِ } في الدين والشرائع { تَخْتَلِفُونَ } تخالفون.