قوله تعالى: { قُلْ أَرَءيْتُمْ } يا أهل مكة { إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ } يعني عذاب الله تعالى { بَيَاتاً } ليلاً كما جاء إلى قوم لوط { أَوْ نَهَاراً } يعني مجاهرة كما جاء إلى قوم شعيب { مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ ٱلْمُجْرِمُونَ } يقول بأي شيء يستعجل منه المجرمون يعني المشركين. ويقال ماذا ينفعهم استعجالهم منه، أي من عذاب الله تعالى. قوله { أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ ءامَنْتُمْ بِهِ } يعني إذا وقع العذاب صدقتم به. يعني بالعذاب، ويقال بالله { ٱلئَـٰنَ } يعني يقال لهم آمنتم بالعذاب حين لا ينفعكم { وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ } وهذا اللفظ لفظ الاستفهام والمراد به التهديد. قوله تعالى: { ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ } يعني قالت لهم خزنة جهنم { ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْخُلْدِ } الذي لا ينقطع { هَلْ تُجْزَوْنَ } يقول: هل تثابون { إِلاَّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ } من الكفر والتكذيب.