التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ ٱلنَّارُ قُلْ قَدْ جَآءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِٱلْبَيِّنَاتِ وَبِٱلَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
١٨٣
-آل عمران

بحر العلوم

قوله تعالى: { ٱلَّذِينَ قَالُواْ } يعني كعب بن الأشرف، ومالك بن الضيف وغيرهما من رؤساء اليهود، قالوا: { إِنَّ ٱللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا } يعني أمرنا في التوراة { أَن لا نُؤْمِنُ } يعني أن لا نصدق { لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ ٱلنَّارُ } يعني تجيء نار من السماء فتأكل القربان بالبينات، فإن جئتنا بها صدقناك قال الله تعالى { قُلْ } يا محمد { قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِٱلْبَيّنَـٰتِ وَبِٱلَّذِي قُلْتُمْ } يعني: بالآيات والعلامات، وبالذي قلتم يعني قد جاءكم الرسل بالذي قلتم من أمر القربان { فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ } يعني زكريا ويحيـى وغيرهما { إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ } فيما تقولون.