التفاسير

< >
عرض

وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَٰتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَٰتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
٩٧
وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَٰتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ
٩٨
-الأنعام

بحر العلوم

ثم قال: { وَهُوَ الَّذي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا } يعني: لتعرفوا الطريق { فِي ظُلُمَـٰتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ } يعني لتهتدوا بالكواكب في الليالي وتعرفوا بها قبلتكم { قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَـٰتِ } يعني: بينَّا العلامات لوحدانية الله تعالى { لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } وإنما أضاف إلى أهل العلم لأنهم هم الذين ينتفعون به فكأنه بين لهم. ويقال: لقوم يعلمون يعني يصدقون أنه من الله تعالى. ثم قال: { وَهُوَ ٱلَّذِي أَنشَأَكُم } يعني خلقكم { مِّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ } وهو آدم { فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ } يعني في الرحم ومستودع في الصلب ويقال: مستقر في الصلب ومستودع في الرحم، ويقال: مستقر في الدنيا ومستودع في القبر. قرأ ابن كثير وأبو عمرو: (فَمُسْتَقِرٌّ) بكسر القاف. وقرأ الباقون: بالنصب فمن قرأ بالنصب فمعناه فلكم مستقر ولكم مستودع يعني موضع قرار وموضع إيداع. ومن قرأ بالكسر فعلى معنى الفاعل. يقال: قَرّ الشيء واستقر بمعنى واحد يعني كنتم مستقرين. { قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَـٰتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ } يعني بينا الآيات لمن له عقل وذهن.