قوله عز وجل: { فَمَا ءَآمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذِرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ } فيه أربعة أوجه:
أحدها: أن الذرية القليل، قاله ابن عباس.
الثاني: أنهم الغلمان من بني إسرائيل لأن فرعون كان يذبحهم فأسرعوا إلى
الإيمان بموسى، قاله زيد بن أسلم.
الثالث: أنهم أولاد الزمن قاله مجاهد.
الرابع: أنهم قوم أمهاتهم من بني إسٍرائيل وآباؤهم من القبط.
ويحتمل خامساً: أن ذرية قوم موسى نساؤهم وولدانهم.
{ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلإِيْهِمْ } يعني وعظمائهم وأشرافهم.
{ أَنَ يَفْتِنَهُمْ } فيه وجهان:
أحدهما: أن يعذبهم، قاله ابن عباس.
الثاني: أن يكرههم على استدامة ما هم عليه.
{ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ } فيه وجهان:
أحدهما: أي متجبر، قاله السدي.
الثاني: باغ طاغ، قاله ابن إسحاق.
{ وِإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ } يعني في بغيه وطغيانه.