التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ يٰصَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَـٰذَا أَتَنْهَانَآ أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَآ إِلَيْهِ مُرِيبٍ
٦٢
قَالَ يٰقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةً مِّن رَّبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ ٱللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ
٦٣
-هود

النكت والعيون

قوله عز وجل { قالوا يا صالحُ قد كنت فينا مرجُوّاً قَبل هذا } فيه وجهان:
أحدهما: أي مؤملاً برجاء خيرك.
الثاني: أي حقيراً من الإرجاء وهو التأخير، فيكون على الوجه الأول عتباً، وعلى الثاني زجراً.
قوله عز وجل: { قال يا قوم أرأيتم إن كُنْتُ على بينةٍ من ربي } يحتمل وجهين:
أحدهما: على حق بَيّن.
الثاني: على حجة ظاهرةٍ. وقال الكلبي على دين من ربي.
{ وآتاني منه رحمة } قال ابن جرير الطبري يعني النبوة والحكمة.
{ فمن ينصرني من الله إن عصيته } أي فمن يدفع عني عذاب الله إن عصيته بطاعتكم.
{ فما تزيدونني غير تخسير } فيه وجهان:
أحدهما: يعني ما تزيدونني في احتجاجكم بتباع آبائكم إلا خساراً تخسرونه أنتم، قاله مجاهد.
الثاني: فما تزيدونني مع الرد والتكذيب إن أجبتم إلى ما سألتم إلا خساراً لاستبدال الثواب بالعقاب.