التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ ٱلآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ
٣٥
-يوسف

النكت والعيون

قوله تعالى: { ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات } في الآيات التي رأوها وجهان:
أحدهما: قدُّ القميص وحز الأيدي.
الثاني: ما ظهر لهم من عفته وجماله حتى قلن{ ما هذا بشراً إن هذا إلا ملك كريم }.
{ ليسجننه حتى حين } فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أن الحين ها هنا ستة أشهر، قاله سعيد بن جبير.
الثاني: أنه سبع سنين، قاله عكرمة.
الثالث: أنه زمان غير محدود، قاله كثير من المفسرين.
وسبب حبسه بعد ظهور صِدْقه ما حكى السدي أن المرأة قالت لزوجها: إن هذا العبد العبراني قد فضحني وقال إني راودته عن نفسه، فإما أن تطلقني حتى أعتذر وإما أن تحبسه مثل ما حبستني، فحبسه.