التفاسير

< >
عرض

وَكَذٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ ٱلأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ ءَالِ يَعْقُوبَ كَمَآ أَتَمَّهَآ عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
٦
-يوسف

النكت والعيون

قوله عز وجل:{ وكذلك يجتبيك ربك }فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: بحسن الخَلق والخُلق.
الثاني: بترك الإنتقام.
الثالث: بالنبوة، قاله الحسن. { ويعلمك من تأويل الأحاديث } فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: عبارة الرؤيا، قاله مجاهد.
الثاني: العلم والحكمة، قاله ابن زيد.
الثالث: عواقب الأمور، ومنه قول الشاعر:

وللأحبة أيام تذكّرُها وللنوى قبل يوم البيْن تأويل

{ ويتم نعمته عليك }فيه وجهان:
أحدهما: باختيارك للنبوة.
الثاني: بإعلاء كلمتك وتحقيق رؤياك، قال مقاتل.
وفيه وجه ثالث: أن أخرج إخوته إليه حتى أنعم عليهم بعد إساءتهم إليه.
{ وعلى آل يعقوب } بأن جعل فيهم النبوة.
{ كما أتمها على أبويك من قبل ابراهيم وإسحاق } قال عكرمة: فنعمته على إبراهيم أن أنجاه من النار، وعلى إسحاق أن أنجاه من الذبح.