التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ ٱلْمُحْسِنِينَ
٧٨
قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّـآ إِذاً لَّظَالِمُونَ
٧٩
-يوسف

النكت والعيون

قوله عز وجل: { ... يا أيها العزيز إن له أباً شيخاً كبيراً } لكن قالوا ذلك ترقيقاً واستعطافاً وفي قولهم { كبيراً } وجهان:
أحدهما: كبير السن.
الثاني: كبير القدر لأن كبر السن معروف من حال الشيخ.
{ فخذ أحدنا مكانه } أي عبْداً بدله.
{ إنا نراك من المحسنين } فيه وجهان:
أحدهما: نراك من المحسنين في هذا إن فعلت، قاله ابن إسحاق.
الثاني: نراك من المحسنين فيما كنت تفعله بنا من إكرامنا وتوفية كيلنا وبضاعتنا.
ويحتمل ثالثاً: إنا نراك من العادلين، لأن العادل محسن.
فأجابهم يوسف عن هذا{ قال معاذَ الله أن نأخذ إلا من وجَدْنا متاعنا عنده إنَّا إذًا لظالمون }إن أخذنا بريئاً بسقيم، وفيه وجه ثان: إنا إذاً لظالمون عندكم إذا حكمنا عليكم بغير حكم أبيكم أن من سرق استُرِقّ.