التفاسير

< >
عرض

قُل لِّعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَيُنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ
٣١
-إبراهيم

النكت والعيون

قوله عز وجل:{ قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصّلاة وينفقوا مما رزَقناهم سِرًّا وعلانية } فيه وجهان:
أحدهما: يعني بالسر ما خفي، وبالعلانية ما ظهر، وهو قول الأكثرين.
الثاني: أن السر التطوع، والعلانية الفرض، قاله القاسم بن يحيى.
ويحتمل وجهاً ثالثاً: أن السر الصدقات، والعلانية النفقات.
{ مِنْ قبل أن يأتي يومٌ، لا بَيْعٌ فيه ولا خلالٌ }فيه تأويلان:
أحدهما: معناه لا فِدية ولا شفاعة للكافر.
الثاني: أن معنى قوله{ لا بيع }أي لا تباع الذنوب ولا تشتري الجنة. ومعنى قوله{ ولا خِلال }أي لا مودة بين الكفار في القيامة لتقاطعهم.
ثم فيه وجهان:
أحدهما: أن الخلال جمع خلة، مثل قِلال وقُلّة.
الثاني: أنه مصدر من خاللت خِلالاً، مثل قاتلت قِتالاً. ومنه قول لبيد:

خالت البرقة شركاً في الهدى خلة باقية دون الخلل