قوله عز وجل: { وإما تعرضَنَّ عنهم ابتغاء رحمةٍ من ربّك ترجوها فقل لهم قولاً
ميسوراً } فيه تأويلان:
أحدهما: معناه إذا أعرضت عمن سألك ممن تقدم ذكره لتعذره عندك { ابتغاء
رحمة من ربك ترجوها } أي انتظاراً للزرق منه { فقل لهم قولاً ميسوراً } أي عِدْهم
خيراً ورد عليهم رداً جميلاً، وهذا قول الحسن ومجاهد.
الثاني: معناه إذا أعرضت عمن سألك حذراً أن ينفقه في معصية فمنعته ابتغاء
رحمة له فقل لهم قولاً ميسوراً، أي ليناً سهلاً، وهذا قول ابن زيد.