قوله تعالى: { .... وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ } وفي الطور ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنه اسم الجبل، الذي كلم الله عليه موسى، وأنزلت عليه التوراة
دون غيره، وهذه رواية ابن جريج عن ابن عباس.
والثاني: أن الطور ما أَنْبَتَ من الجبال خاصة، دون ما لم ينبت، وهذه
رواية الضحاك عن ابن عباس.
والثالث: أن الطور اسم لكل جبل، وهو قول مجاهد، وقتادة، إلا أن
مجاهداً قال: هو اسم كل جبل بالسريانية، وقال قتادة: بل هو اسم عربي، قال العجاج:
داني جناحيه من الطور فمر تقضّي البازي إذا البازيُّ كر
قال مجاهد: رُفِعَ الجبل فوقهم كالظُّلة، فقيل: لتؤمِنُنَّ أو ليقعن عليكم،
فآمنوا.
وفي قوله تعالى: { خُذُواْ مَا ءَآتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ } ثلاثة تأويلات:
أحدها: أن القوة الجِدّ والاجتهاد، وهو قول ابن عباس، وقتادة والسدي.
والثاني: يعني بطاعة الله تعالى، وهو قول أبي العالية، والربيع بن أنس.
والثالث: أنه العمل بما فيه، وهو قول مجاهد.