قوله عز وجل: { ... ثَانِيَ عِطْفِهِ } فيه وجهان:
أحدهما: لاَوِي عنقه إعراضاً عن الله ورسوله، وهذا قول مجاهد، وقتادة.
الثاني: معناه لاَوِي عنقه كِبْرا عن الإِجابة، وهذا قول ابن عباس.
قال المفضل: والعِطف الجانب، ومنه قولهم فلان ينظر في أعطافه أي في
جوانبه. قال الكلبي: نزلت في النضر بن الحارث.
{ لِيضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ } فيه وجهان:
أحدهما: تكذيبه للرسول وإعراضه عن أقواله.
والثاني: فإذا أراد أحد من قومه الدخول في الإسلام أحضره وأقامه وشرط
له وعاتبه وقال: هذا خير لك مما يدعوك إليه محمد، حكاه الضحاك.