التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِٱلْعَذَابِ فَمَا ٱسْتَكَانُواْ لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ
٧٦
حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ
٧٧
وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنْشَأَ لَكُمُ ٱلسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ
٧٨
وَهُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
٧٩
وَهُوَ ٱلَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ ٱخْتِلاَفُ ٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
٨٠
بَلْ قَالُواْ مِثْلَ مَا قَالَ ٱلأَوَّلُونَ
٨١
قَالُوۤاْ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ
٨٢
لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَآؤُنَا هَـٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ
٨٣
-المؤمنون

النكت والعيون

قوله: { حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً } الآية. فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنه دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عليه فقال:
"اللَّهُمّ اجْعَلْهَا عَلَيهِم سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ فَقَحَطُوا سَبْعَ سِنِينَ حَتَّى أَكَلُوا الْعَلْهَزَ مِنَ الجُوعِ وَهُوَ الوَبَرُ بالدَّمِ" ، قاله مجاهد.
الثاني: أنه قتلهم بالسيف يوم بدر، قاله ابن عباس.
الثالث: يعني باباً من عذاب جهنم في الآخرة، قاله بعض المتأخرين.
{ مُبْلِسُونَ } قد مضى تفسيره.
قوله: { وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ } فيه وجهان:
أحدهما: خلقكم، قاله الكلبي ويحيى بن سلام.
الثاني: نشركم، قاله ابن شجرة.
قوله: { وَلَهُ اخْـتِلاَفُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ } فيه قولان:
أحدهما: بالزيادة والنقصان.
الثاني: تكررهما يوماً بعد ليلة وليلة بعد يوم.
ويحتمل ثالثاً: اختلاف ما مضى فيهما من سعادة وشقاء وضلال وهدى.