قوله عز وجل: { وَلَقَدْ مََّكنَّاهُمْ فِيمَآ إِن مَّكنَّاكُمْ فِيهِ } فيه وجهان:
أحدهما: فيما لم نمكنكم فيه، قاله ابن عباس.
الثاني: فيما مكناكم فيه وإن هنا صلة زائدة.
ويحتمل ثالثاً: وهو أن تكون ثابتة غير زائدة ويكون جوابها مضمراً محذوفاً
ويكون تقديره: ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه كان بغيكم أكثر وعنادكم أشد.
ثم ابتدأ فقال: { وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعاً وَأبْصَاراً وَأَفْئِدَةً } الآية. يحتمل وجهين:
أحدهما: أننا جعلنا لهم من حواس الهداية ما لم يهتدوا به.
الثاني: معناه جعلنا لهم أسباب الدفع ما لم يدفعوا به عن أنفسهم.