قوله تعالى: { وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ } يريد بالإِثم معصية
الله تعالى.
{ وَالْعُدْوَانِ } أي ظلم الناس.
{ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ } فيه تأويلان:
أحدهما: الرُّشا.
والثاني: الربا.
{ لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الْرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمْ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا
كَانُواْ يَصْنَعُونَ } أي لبئس صنيع الربانيين والأحبار إذ لم ينهوهم، قال ابن عباس
والضحاك: ما في القرآن آية أشد توبيخاً للعلماء من هذه الآية، وكان ابن عباس
يقرؤها: { لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }
وقوله: { لَوْلاَ } بمعنى هلا.
والربانيون: هم علماء الإِنجيل، والإحبار: هم علماء التوراة.