قوله عز وجل: { قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُم } فيه خمسة تأويلات:
أحدها: على طريقتكم.
والثاني: على حالتكم.
والثالث: على ناحيتكم، قاله ابن عباس، والحسن.
والرابع: على تمكنكم، قاله الزجاج.
والخامس: على منازلكم، قاله الكلبي.
{ إِنِّي عَامِلٌ } يعني أنذركم من جزاء المطيع بالثواب، والعاصي بالعقاب.
{ فَسَوفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونَ لَهُ عاقِبَةٌ الدَّارِ } فيه وجهان:
أحدهما: تعلمون ثواب الآخرة بالإيمان، وعقابها بالكفر ترغيباً منه في ثوابه
وتحذيراُ من عقابه.
والثاني: تعلمون نصر الله في الدنيا لأوليائه، وخذلانه لأعدائه، قاله ابن بحر.