قوله عز وجل: { وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا وَءَامَنُواْ } أما التوبة
من السيئات فهي الندم على ما سلف والعزم على ألاّ يفعل مثلها. فإن قيل فالتوبة
إيمان فما معنى قوله: { ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا وَءَامَنُواْ } فالجواب عن ذلك من ثلاثة
أوجه:
أحدها: يعني أنهم تابوا من المعصية واستأنفوا عمل الإيمان بعد التوبة.
والثاني: يعني أنهم تابوا بعد المعصية وآمنوا بتلك التوبة.
والثالث: وآمنوا بأن الله قابل التوبة.