قوله تعالى: { وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِأَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ }
والاستدراج أن تنطوي على حالة منزلة بعد منزلة.
وفي اشتقاقه قولان:
أحدهما: أنه مشتق من الدرج لانطوائه على شيء بعد شيء.
والثاني: أنه مشتق من الدرجة لانحطاطه من منزلة بعد منزلة.
وفي المشار إليه باستدراجهم قولان:
أحدهما: استدراجهم إلى الهلكة.
والثاني: الكفر.
وقوله: { مِنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ } يحتمل وجهين:
أحدهما: لا يعلمون بالاستدراج.
والثاني: لا يعلمون بالهلكة.