التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ ٱلشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ
٢٠١
وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي ٱلْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ
٢٠٢
-الأعراف

النكت والعيون

قوله عز وجل: { إِنَّ الَّذِينَ اتَّقوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَآئِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ } قرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة { طَآئِفٌ }، وقرأ الباقون { طَيْفٌ } واختلف في هاتين القراءتين على قولين:
أحدهما: أن معناهما واحد وإن اختلف اللفظان، فعلى هذا اختلف في تأويل ذلك على أربعة تأويلات:
أحدها: أن الطيف اللمم كالخيال يلم بالإنسان.
والثاني: أنه الوسوسة، قاله أبو عمرو بن العلاء.
والثالث: أنه الغضب، وهو قول مجاهد.
والرابع، أنه الفزع، قاله سعيد بن جبير.
والقول الثاني: أن معنى الطيف والطائف مختلفان، فالطيف اللمم، والطائف كل شيء طاف بالإنسان.
{ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُمْ مُّبْصِرُونَ } فيه وجهان:
أحدهما: علموا فإذا هم منتهون.
والثاني: اعتبروا فإذا هم مهتدون.