التفاسير

< >
عرض

الۤر تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْحَكِيمِ
١
-يونس

معالم التنزيل

{ الۤر تِلْكَ آيَـٰتُ ٱلْكِتَـٰبِ ٱلْحَكِيمِ } و«الۤمر» قرأ أهل الحجاز والشام وحفص: بفتح الراء فيهما. وقرأ الآخرون: بالإِمالة.

قال ابن عباس والضحاك: «الۤر» أنا الله وأرى، و { الۤمر } أنا الله أعلم وأرى.

وقال سعيد بن جبير «الۤر» و «حمۤ» و «نۤ» حروف اسم الرحمن، وقد سبق الكلام في حروف التهجي.

{ تِلْكَ آيَـٰتُ ٱلْكِتَـٰبِ ٱلْحَكِيمِ }، أي: هذا وأراد بالكتاب الحكيم القرآن. وقيل: أراد بها الآيات التي أنزلها من قبل ذلك، ولذلك قال: «تلك»، وتلك إشارة إلى غائب مؤنث، والحكيم: المحكم بالحلال والحرام، والحدود والأحكام، فعيل بمعنى مُفْعَل، بدليل قوله: { { كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَـٰتُهُ } [هود: 1].

وقيل: هو بمعنى الحاكم، فعيل بمعنى فاعل، دليله قوله عزّ وجلّ: { { وَأَنزَلَ مَعَهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ بِٱلْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ } [البقرة: 213].

وقيل: هو بمعنى المحكوم، فعيل بمعنى المفعول. قال الحسن: حكم فيه بالعدل والإِحسان وإيتاء ذي القربى، وبالنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، وحكم فيه بالجنة لمن أطاعه وبالنار لمن عصاه.