التفاسير

< >
عرض

لِلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ ٱلْحُسْنَىٰ وَٱلَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَّا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ سُوۤءُ ٱلْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ
١٨
أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ ٱلْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ
١٩
-الرعد

معالم التنزيل

قوله تعالى: { لِلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ }، أجابوا، لربِّهم، فأطاعوه، { ٱلْحُسْنَىٰ } الجنة، { وَٱلَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَّا فِى ٱلأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ }، أي: لبذلوا ذلك يوم القيامة افتداءً من النار، { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ سُوۤءُ ٱلْحِسَابِ }. قال إبراهيم النخعيّ: سُوءُ الحساب: أن يحاسبَ الرجلُ بذنبه كلّه لا يغفر له من شيء { وَمَأْوَاهُمْ } في الآخرة { جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ }، الفِراش، أي: بئس ما مُهِد لهم.

قوله تعالى: { أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ ٱلْحَقُّ }، فيؤمن به ويعمَلُ بما فيه، { كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ }، عنه لا يعلمُه ولا يعملُ به.

قيل: نزلت في حمزة وأبي جهل.

وقيل: في عمَّار وأبي جهل.

فالأول حمزة أو عمّارٌ والثاني أبو جهل، وهو الأعمى.

أي: لا يستوي من يُبصر الحق ويتبعُه ومن لا يُبصُره ولا يتبعُهُ.

{ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ } يتعظ، { أُوْلُواْ ٱلأَلْبَـٰبِ }. ذوو العقول.