قوله تعالى: { وَأُدْخِلَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ جَنَّـٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَـٰمٌ }، يسلِّم بعضهم على بعض، وتسلِّم الملائكة عليهم.
وقيل: المحيِّي بالسلام هو الله عزّ وجلّ.
وقوله تعالى: { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً }، ألم تعلم، والمَثَلُ: قولٌ سائر لتشبيه شيء بشيء. { كَلِمَةً طَيِّبَةً }، هي قول: لا إله إلا الله، { كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ }، وهي النخلة يريد كشجرة طيبة الثمر.
وقال ظبيان عن ابن عباس: هي شجرة في الجنة.
{ أَصْلُهَا ثَابِتٌ }، في الأرض، { وَفَرْعُهَا }، أعلاها، { فِى ٱلسَّمَآءِ }، كذلك أصل هذه الكلمة: راسخٌ في قلب المؤمن بالمعرفة والتصديق، فإذا تكلم بها عرجت، فلا تحجب حتى تنتهي إلى الله عزّ وجلّ. قال الله تعالى:
{ { إِلَيْهِ يَصْعَدُ ٱلْكَلِمُ ٱلطَّيِّبُ وَٱلْعَمَلُ ٱلصَّٰلِحُ يَرفَعُهُ } [فاطر: 10].