{ قَالُواْ بَشَّرْنَـٰكَ بِٱلْحَقِّ } أي بالصدق، { فَلاَ تَكُن مِّنَ ٱلْقَـٰنِطِينَ }.
{ قَالَ وَمَن يَقْنَطُ }، قرأ أبو عمرو والكسائي ويعقوب: بكسر النون، والآخرون بفتحها، وهما لغتان: قَنَطَ يَقْنَطُ، وقَنَطَ يقْنَطُ، أي: من يأس، { مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ ٱلضَّآلُّونَ }، أي: الخاسرون، والقنوط من رحمة الله كبيرة كالأمن من مكره.
{ قَالَ } إبراهيم لهم: { فَمَا خَطْبُكُمْ }، ما شأنكم، { أَيُّهَا ٱلْمُرْسَلُونَ }؟
{ قَالُواْ إِنَّآ أُرْسِلْنَآ إِلَىٰ قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ }، مشركين.
{ إِلاَّ ءَالَ لُوطٍ }، أتباعه وأهل دينه، { إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ }، خفف الجيم حمزة والكسائي، وشدَّده الباقون.
{ إِلاَّ ٱمْرَأَتَهُ }، أي: امرأة لوط، { قَدَّرْنَآ }، قضينا، { إِنَّهَا لَمِنَ ٱلْغَـٰبِرِينَ }، الباقين في العذاب، والاستثناء من النفي إثبات، ومن الإِثبات نفي، فاستثنى امرأة لوط من الناجين فكانت ملحقة بالهالكين.
قرأ أبو بكر «قدرنا» هاهنا وفي سورة النمل بتخفيف الدال. والباقون بتشديدها.