{ قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ ٱللَّهِ بَغْتَةً } فجأة، { أَوْ جَهْرَةً }، معاينة ترونه عند نزوله، قال ابن عباس والحسن: ليلاً ونهاراً، { هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ }، المشركون.
قوله عزّ وجلّ: { وَمَا نُرْسِلُ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ ءَامَنَ وَأَصْلَحَ }، العمل، { فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ } حين يخاف أهل النار، { وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }، إذا حزنوا.
{ وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـآيَـٰتِنَا يَمَسُّهُمُ }، يصيبهم، { ٱلْعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ }، يكفرون.
{ قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِى خَزَآئِنُ ٱللَّهِ }، نزل حين اقترحوا الآيات فأمره أن يقول لهم: { لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِى خَزَآئِنُ ٱللَّهِ }، أي: خزائن رزقه فأعطيكم ما تريدون، { وَلاۤ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ }، فأخبركم بما غاب مما مضى ومما سيكون، { وَلاۤ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّى مَلَكٌ }، قال ذلك لأن الملك يقدر على ما لا يقدر عليه الآدمي ويشاهد ما لا يشاهده الآدمي، يريدُ لا أقول لكم شيئاً من ذلك فتنكرون قولي وتجحدون أمري، { إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَىٰ إِلَىَّ }، أي: ما آتيكم به فمن وَحْيِ الله تعالى، وذلك غير مستحيل في العقل مع قيام الدليل والحجج البالغة، { قُلْ هَلْ يَسْتَوِى ٱلأَعْمَىٰ وَٱلْبَصِيرُ }؟ قال قتادة: الكافر والمؤمن، وقال مجاهد: الضال والمهتدي، وقيل: الجاهل والعالم، { أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ }، أنهما لا يستويان.