التفاسير

< >
عرض

وَٱذْكُرُوۤاْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي ٱلأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ ٱلنَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
٢٦
-الأنفال

معالم التنزيل

قوله تعالى: { وَٱذْكُرُوۤاْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِى ٱلأَرْضِ }، يقول: اذكروا يا معاشر المهاجرين إذْ أنتم قليل في العدد، مستضعفون في أرض مكة في ابتداء الإسلام، { تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ ٱلنَّاسُ }، يذهب بكم الناس، يعني: كفار مكة. وقال عكرمة: كفار العرب. وقال وهب: فارس والروم، { فَآوَاكُمْ }، إلى المدينة، { وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ }، أي: قوّاكم يوم بدر بالأنصار. وقال الكلبي: قوّاكم يوم بدر بالملائكة، { وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ }، يعني: الغنائم، التي أحلّها لكم ولم يُحلّها لأحدٍ قبلكم، { لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }.