التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّ لَكُمْ فِي ٱلأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فيِهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ
٢١
وَعَلَيْهَا وَعَلَى ٱلْفُلْكِ تُحْمَلُونَ
٢٢
-المؤمنون

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز

{ الأنعام } هي الإبل والبقر والضأن والمعز و"العبرة" في خلقتها وسائر اخبارها، وقرأ الجمهور "نُسقيكم" بضم النون من أسقى، ورويت عن عاصم، وقرأ نافع وعاصم وابن عامر "نَسقيكم" بفتح النون من سقى، فمن الناس من قال هما لغتان بمعنى، ومنهم من قال سقيته إذا أعطيته للشفة وأسقيته إذا جعلت له سقياً لأرض أو ثمرة ونحوه، فكأن الله تعالى جعل الأنعام لعبيده سقياً يشربون وينتجعون، وقرأ أبو جعفر "تسقيكم" بالتاء من فوق أَي تسقيكم الأنعام، و"المنافع" الحمل عليها وجلودها وأصوافها وأوبارها وغير ذلك مما يطول عده، و { الفلك }، السفن واحدها فلك الحركات في الواحد كحركات قفل والحركات في الجمع كحركات أسد وكتب.