التفاسير

< >
عرض

فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ
١٠٢
ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ
١٠٣
-يونس

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { فهل ينتظرون } قال ابن عباس: يعني كفار قريش. { إِلا مثل ايام الذين خَلَوْا من قبلهم } قال ابن الأنباري: أي: مثل وقائع الله بمن سلف قبلهم، والعرب تكني بالأيام عن الشرور والحروب، وقد تقصد بها أيامَ السرور والأفراح إِذا قام دليل بذلك.

قوله تعالى: { قل فانتظروا } هلاكي { إِني معكم من المنتظرين } لنزول العذاب بكم. { ثم نُنَجِّي رُسُلَنا والذين آمنوا } من العذاب إِذا نزل، فلم يَهلك قوم قط إِلا نجا نبيهم والذين آمنوا معه.

قوله تعالى: { كذلك حقاً علينا نُنْجي المؤمنين } وقرأ يعقوب، وحفص، والكسائي في قراءته وروايته عن أبي بكر: «ننجِ المؤمنين» بالتخفيف. ثم في هذا الإِنجاء قولان:

أحدهما: ننجيهم من العذاب إِذا نزل بالمكذِّبين، قاله الربيع بن أنس.

والثاني: ننجيهم في الآخرة من النار، قاله مقاتل.