التفاسير

< >
عرض

وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ ٱلْمِكْيَالَ وَٱلْمِيزَانَ إِنِّيۤ أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ
٨٤
وَيٰقَوْمِ أَوْفُواْ ٱلْمِكْيَالَ وَٱلْمِيزَانَ بِٱلْقِسْطِ وَلاَ تَبْخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشْيَآءَهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ
٨٥
-هود

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { وإِلى مدين } قد ذكرناه في [الأعراف:85].

قوله تعالى: { ولا تنقصوا المكيال والميزان } أي: لاتطفِّفوا؛ وكانوا يطفِّفون مع كفرهم.

قوله تعالى: { إِني أراكم بخير } فيه قولان:

أحدهما: أنه رُخْص الأسعار، قاله ابن العباس، والحسن، ومجاهد.

والثاني: سَعَةُ المال، وهو مروي عن ابن عباس أيضاً، وبه قال قتادة، وابن زيد. وقال الفراء: أموالكم كثيرة، وأسعاركم رخيصة، فأي حاجة بكم إِلى سوء الوزن والكيل؟!

قوله تعالى: { وإِني أخاف عليكم عذاب يوم محيط } فيه ثلاثة أقوال:

أحدها: أنه غلاء السعر، قاله ابن عباس. وقال مجاهد: القحط والجدب والغلاء.

والثاني: العذاب في الدنيا، وهوالذي أصابهم، قاله مقاتل.

والثالث: عذاب النار في الآخرة، ذكره الماوردي.

قوله تعالى: { أوفوا المكيال والميزان بالقسط } أي: أتمُّوا ذلك بالعدل. والإِيفاء: الإِتمام. { ولا تَعْثَوْا في الأرض مفسدين } بنقص المكيال والميزان.