قوله تعالى: { فلما رأى قميصه } في هذا الرائي والقائل: { إِنه من كيدكن } قولان:
أحدهما: أنه الزوج. والثاني: الشاهد.
وفي هاء الكناية في قوله: «إِنه من كيدكن» ثلاثة أقوال:
أحدها: أنها ترجع إِلى تمزيق القميص، قاله مقاتل.
والثاني: إِلى قولها: «ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً» فالمعنى: قولكِ هذا من كيدكن، قاله الزجاج.
والثالث: إِلى السوء الذي دعته إِليه، ذكره الماوردي. قال ابن عباس: «إِن كيدكن» أي: عملكن «عظيم» تخلطن البريء والسقيم.