التفاسير

< >
عرض

بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
٩٠
مَا ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَـهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَـٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ
٩١
عَالِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ فَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
٩٢
-المؤمنون

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { بل أتيناهم بالحق } أي: بالتوحيد والقرآن { وإِنَّهم لكاذبون } فيما يُضِيفون إِلى الله من الولد والشريك؛ ثم نفاهما عنه بما بعد هذا إِلى قوله: { إِذاً لذهب كل إِله بما خَلَق } أي: لانفرد بخَلْقِه ولم يرض أن يُضاف خَلْقُه وإِنعامه إِلى غيره، ولمنع الإِله الآخر عن الاستيلاء على ما خَلَق { ولعلا بعضهم على بعض } أي: غلب بعضهم بعضاً.

قوله تعالى: { عالمِ الغيب } قرأ ابن كثير، وأبو [عمرو، وابن] عامر، وحفص عن عاصم: «عالمِ» بالخفض. وقرأ نافع، وحمزة، والكسائي، وأبو بكر عن عاصم: «عالمُ» بالرفع. قال الأخفش: الجرُّ أجود، ليكون الكلام من وجه واحد، والرفع، على أن يكون خبر ابتداء محذوف، ويقوِّيه أن الكلام الأول قد انقطع.