قوله تعالى: { فإذا قضيتم الصلاة } يعني صلاة الخوف، و«قضيتم» بمعنى: فرغتم.
قوله تعالى: { فاذكروا الله } في هذا الذكر قولان.
أحدهما: أنه الذكر لله في غير الصلاة، وهذا قول ابن عباس، والجمهور قالوا: وهو التسبيح، والتكبير، والدعاء، والشكر.
والثاني: أنه الصلاة فيكون المعنى: فصلوا قياماً، فان لم تستطيعوا فقعوداً، فان لم تستطيعوا فعلى جنوبكم، هذا قول ابن مسعود. وفي المراد بالطمأنينة قولان.
أحدهما: أنه الرجوع إلى الوطن عن السفر، وهو قول الحسن، ومجاهد، وقتادة.
والثاني: أنه الأمن بعد الخوف، وهو قول السدي، والزجاج، وأبي سليمان الدمشقي.
وفي إِقامة الصلاة قولان.
أحدهما: إِتمامها، قاله مجاهد، وقتادة، والزجاج، وابن قتيبة.
والثاني: أنه إِقامة ركوعها وسجودها، وما يجب فيها مما قد يترك في حالة الخوف، هذا قول السدي.
قوله تعالى: { كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً } أي: فرضاً. وفي «الموقوت» قولان.
أحدهما: أنه بمعنى المفروض، قاله ابن عباس، ومجاهد، والسدي، وابن زيد.
والثاني: أنه الموقت في أوقات معلومة، وهو قول ابن مسعود، وقتادة، وزيد ابن أسلم، وابن قتيبة.