التفاسير

< >
عرض

يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَٱنفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ ٱنْفِرُواْ جَمِيعاً
٧١
-النساء

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { خذوا حذركم } فيه قولان.

أحدهما: احذروا عدوّكم. والثاني: خذوا سلاحكم.

قوله تعالى: { فانفروا ثبات } قال ابن قتيبة: أي: جماعات، واحدتها: ثبة، يريد جماعة بعد جماعة. وقال الزجاج: «الثباتُ»: الجماعات المتفرّقة. قال زهير:

وقد أغْدُوا على ثُبَةٍ كِرامٍ نَشَاوى واجدين لما نشاء

قال ابن عباس: فانفروا ثبات، أي: عصباً، سرايا متفرِّقين، أو انفروا [جميعاً يعنى] كلكم.

فصل

وقد نقل عن ابن عباس أن هذه الآية وقوله { { انفروا خفافاً وثقالاً } [التوبة: 41]. وقوله: { { إِلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً } [التوبة: 39] منسوخات بقوله { { وما كان المؤمنون لينفروا كافة } } [التوبة: 122] قال أبو سليمان الدمشقي: والأمر في ذلك بحسب ما يراه الإِمام، وليس في هذا من المنسوخ شيء.