قوله تعالى: { قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم } قرأ الجمهور برفع اليوم، وقرأ نافع بنصبه على الظرف. قال الزجاج: المعنى: قال الله هذا لعيسى في يوم ينفع الصادقين صدقهم، ويجوز أن يكون على معنى: قال الله هذا الذي ذكرناه يقع في يوم ينفع الصادقين صدقهم. والمراد باليوم: يوم القيامة. وإِنما خصّ نفع الصدق به، لأنه يوم الجزاء. وفي هذا الصدق قولان.
أحدهما: أن صدقهم في الدنيا ينفعهم في الآخرة.
والثاني: صدقهم في الآخرة ينفعهم هنالك. وفي هذه الآية تصديقٌ لعيسى فيما قال.
قوله تعالى: { رضي الله عنهم } أي: بطاعتهم، { ورضوا عنه } بثوابه. وفي قوله: { لله ملك السموات والأرض } تنبيهٌ على عبودية عيسى، وتحريضٌ على تعليق الآمال بالله وحده.