التفاسير

< >
عرض

وَهَـٰذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ
١٢٦
-الأنعام

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { وهذا صراط ربِّكَ } فيه ثلاثة أقوال.

أحدها: أنه القرآن، قاله ابن مسعود.

والثاني: التوحيد، قاله ابن عباس.

والثالث: ما هو عليه من الدِّين، قاله عطاء: ومعنى استقامته: أنه يؤدِّي بسالكه إلى الفوز. قال مكي بن أبي طالب: و«مستقيماً» نصب على الحال من «صراط»، وهذه الحال يقال لها: الحال المؤكدة، لأن صراط الله، لا يكون إلا مستقيماً، ولم يؤت بها لتفرق بين حالتين، إذ لا يتغير صراط الله عن الاستقامة أبداً، وليست هذه الحال كحال من قولك: «هذا زيد راكباً»، لأن زيداً قد يخلو من الركوب.