التفاسير

< >
عرض

قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
١٦٢
لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ
١٦٣
-الأنعام

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { قل إن صلاتي } يريد: الصلاة المشروعة. والنسك: جمع نسيكة. وفي النسك هاهنا أربعة أقوال.

أحدها: أنها الذبائح، قاله ابن عباس، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وابن قتيبة. والثاني: الدين، قاله الحسن. والثالث: العبادة.

قال الزجاج: النسك: كلُّ ما تُقُرِّب به إلى الله عز وجل، إلا أن الغالب عليه أمر الذبح.

والرابع: أنه الدين، والحج، والذبائح، رواه أبو صالح عن ابن عباس.

قوله تعالى: { ومحياي ومماتي } الجمهور على تحريك ياء «محياي» وتسكين ياء «مماتي» وقرأ نافع: بتسكين ياء «محياي» ونصب ياء «مماتي»، ثم للمفسرين في معناه قولان.

أحدهما: أن معناه: لا يملك حياتي ومماتي إلا الله.

والثاني: حياتي لله في طاعته، ومماتي لله في رجوعي إلى جزائه، ومقصود الآية: أنه أخبرهم: أن أفعالي وأحوالي لله وحده، لا لغيره كما تشركون أنتم به.

قوله تعالى: { وأنا أول المسلمين } قال الحسن، وقتادة: أول المسلمين من هذه الأمة.