التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ رُدُّوۤاْ إِلَىٰ ٱللَّهِ مَوْلاَهُمُ ٱلْحَقِّ أَلاَ لَهُ ٱلْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ ٱلْحَاسِبِينَ
٦٢
-الأنعام

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { ثم رُدُّوا إلى الله } يعني العباد وفي متولي الردِّ قولان.

أحدهما: أنهم الملائكة، رَدَّتهم بالموت إلى الله تعالى.

والثاني: أنه الله عز وجل، ردهم بالبعث في الآخرة. وفي معنى ردهم إلى الله تعالى قولان.

أحدهما: أنهم ردوا إلى المكان الذي لا يملك الحكم فيه إلا الله وحده.

والثاني: أنهم ردوا إلى تدبيره وحده؛ لأنه لما أنشأهم كان منفرداً بتدبيرهم، فلما مكنهم من التصرف، صاروا في تدبير أنفسهم، ثم كفهم عنه بالموت، فصاروا مردودين إلى تدبيره.

قوله تعالى: { ألا له الحكم } يعني القضاء. وبيان سرعة الحساب، في (البقرة).