قوله تعالى: { أولئك الذين هدى الله } يعني: النبيين المذكورين.
وفي قوله تعالى: { فبهداهم اقتده } قولان.
أحدهما: بشرائعهم وبسننهم فاعملْ، قاله ابن السائب.
والثاني: اقتدِ بهم في صبرهم، قاله الزجاج. وكان ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وعاصم، يثبتون الهاء من قوله: { اقتده } في الوصل ساكنة. وكان حمزة، وخلف، ويعقوب، والكسائي عن أبي بكر، واليزيدي في اختياره، يحذفون الهاء في الوصل. ولا خلاف في إثباتها في الوقف، وإسكانها فيه.
قوله تعالى: { قل لا أسألكم عليه أجراً } يعني: على القرآن. والذكرى: العظة. والعالمون: هاهنا الجن والإنس.