التفاسير

< >
عرض

وَلَماَّ سَكَتَ عَن مُّوسَى ٱلْغَضَبُ أَخَذَ ٱلأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ
١٥٤
-الأعراف

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { ولما سكت عن موسى الغضب } وقرأ ابن عباس، وأبو عمران: «سَكّت» بفتح السين وتشديد الكاف وبتاء بعدها، «الغضبَ» بالنصب. وقرأ سعيد بن جبير، وابن يعمر، والجحدري: «سُكِّت» بضم السين وتشديد الكاف مع كسرها. وقرأ ابن مسعود، وعكرمة، وطلحة: «سَكَنَ» بنون. قال الزجاج: «سكت» بمعنى: سكن، يقال: سكت يسكت سَكْتاً: إذا سكن، وسكت يسكت سكْتاً وسكوتاً: إذا قطع الكلام. قال: وقال بعضهم: المعنى: ولما سكت موسى عن الغضب، على القلب، كما قالوا: أدخلت القلنسوة في رأسي. والمعنى: أدخلت رأسي في القلنسوة، والأولى هو قول أهل العربية.

قوله تعالى: { أخذ الألواح } يعني: التي كان ألقاها. وفي قوله: { وفي نسختها } قولان.

أحدهما: وفيما بقي منها، قاله ابن عباس. والثاني: وفيما نُسخ فيها، قاله ابن قتيبة.

قوله تعالى: { للذين هم لربهم يرهبون } فيهم قولان.

أحدهما: أنه عام في الذين يخافون الله، وهو معنى قول ابن عباس.

والثاني: أنهم أُمة محمد صلى الله عليه وسلم خاصة، وهو معنى قول قتادة.