التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ ٱجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يِوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـٰذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
٢٠٣
-الأعراف

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { وإذا لم تأتهم بآية } يعني به: المشركين. وفي معنى الكلام قولان.

أحدهما: إذا لم تأتهم بآية سألوها تعنتاً، قاله ابن السائب.

والثاني: إذا لم تأتهم بآية لإبطاء الوحي، قاله مقاتل.

وفي قوله: { لولا اجتبيتها } قولان.

أحدهما: هلاَّ افتعلتها من تلقاء نفسك، قاله ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والسدي، وابن زيد، والفراء، والزجاج، وابن قتيبة في آخرين. وحكي عن الفراء أنه قال: العرب تقول: اجتبيت الكلام، واختلقته، وارتجلته: إذا افتعلته من قبل نفسك.

والثاني: هلاَّ طلبتها لنا قبل مسألتك، ذكره الماوردي. والأول أصح.

قوله تعالى: { قل إنما أتَّبع ما يوحى إليَّ من ربي } أي: ليس الأمر لي.

قوله تعالى: { هذا بصائر من ربكم } يعني القرآن. قال أبو عبيدة: البصائر: بمعنى الحجج والبرهان والبيان، واحدتها: بصيرة. وقال الزجاج: معنى البصائر: ظهور الشيء وبيانه.