التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِّن بَعْدِ ذٰلِكَ فَهِيَ كَٱلْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ ٱلْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ ٱلأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ ٱلْمَآءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ ٱللَّهِ وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
٧٤
-البقرة

تفسير القرآن

{ قَسَتْ قُلُوبُكُم } في ابن أخي الميت لما أنكر قتله بعد سماعه منه، أو في جملة بني إسرائيل قست قلوبهم من بعد جميع الآيات التي أظهرها الله ـ تعالى ـ على موسى. { أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً } أو ها هنا وفيما أشبهه للإبهام على المخاطب. أبو الأسود الدؤلي:

أحب محمداً حباً شديداً وعباساً وحمزة أو علياً

فلما قيل له في ذلك استشهد بقوله تعالى: { وَإِنَّآ أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً }، أو تكون بمعنى "الواو" قال جرير:

نال الخلافة أو كانت له قدراً كما أتى ربه موسى على قدر

أو تكون بمعنى "بلى" أو تكون لإباحة التشبيه بكل واحد منهما. أو هي كالحجارة أو أشد قسوة عندكم. { يَهْبِطُ } هبوطه تفيؤ ظلاله أو هو لجلالة الله سبحانه أو [يُرى] كأنه هابط خاشع لعظم أمر الله تعالى.

لما أتى خبرُ الزبير تواضعت سورُ المدينة والجبالُ الخشعُ

أو كل حجر تردى من رأس جبل فمن خشية الله تعالى، أو يعطي بعض الجبال المعرفة [فيعقل طاعة الله ـ تعالى ـ] وقد حن الجذع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وسَلَّم عليه حجرٌ بمكة.