التفاسير

< >
عرض

وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱلَّذِي ۤ ءَاتَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا فَٱنْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ ٱلشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ
١٧٥
-الأعراف

تفسير القرآن

{ الَّذِى ءَاتَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا } بلعم بن باعورا من أهل اليمن، أو من الكنعانيين، أو من بني صاب بن لوط، أو أمية بن أبي الصلت الثقفي، أو من أسلم من اليهود والنصارى ونافق. { ءَايَاتِنَا } الاسم الأعظم الذي تُجاب به الدعوات، أو كتاب من كتب الله ـ تعالى ـ قاله ابن عباس ـ رضي الله تعالى عنهما ـ أو أُتي النبوة فرشاه قومه على أن يسكت عنهم ففعل ولا يصح هذا. { فَانسَلَخَ } سُلب المعرفة بها لأجل عصيانه، أو انسلخ من الطاعة مع بقاء علمه بالآيات، حُكي أن بلعم رُشي على أن يدعو على قوم موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ بالهلاك فسها فدعا على قوم نفسه فهُلكُوا. { فأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ } صيَّره لنفسه تابعاً لما دعاه فأجابه، أو الشيطان متبعه من الإنس على كفره، أو لحقه الشيطان فأغواه، اتبعت القوم: لحقتهم وتبعتهم: سرت خلفهم. { الْغَاوِينَ } الهالكين، أو الضالَّين.