التفاسير

< >
عرض

صِبْغَةَ ٱللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ
١٣٨
-البقرة

التفسير

قوله تعالى: { صِبْغَةَ ٱللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبْغَةً... }
قال ابن عرفة: هذا في معنى: الله أحسن صبغة من غيره مثل:
{ { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ ٱللَّهِ حَدِيثاً } أي الله من أصدق من غيره. قال: وهذا التركيب يرد على وجهين تقول: زيد أحسن القوم، وتقول: لا أحسن من زيد في قومه، فيقتضي الأول نفي الأعلى والمساوي (ويقتضي) الثاني نفي الأعلى فقط.
قال الزمخشري: وانتصاب "صِبْغَةً" على أنّه مصدر مؤكد وهو الذي ذكره سيبويه، والقول ما قالت حذام.
قيل لابن عرفة: هذا هو معرفة الحق بالرجال؟
فقال: نعم الذين لا يعرف الحق إلا منهم، وهذا صواب. انتهى.
قوله تعالى: { وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ }
راجع للعمل
{ { وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ } للإيمان الاعتقادي التوحيدي فتضمنت الآية العلم والعمل.