التفاسير

< >
عرض

وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ ٱلْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ
٦٥
أَلاۤ إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰت وَمَنْ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُرَكَآءَ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ
٦٦
-يونس

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

وقوله تعالى: { وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ }: أي: قولُ قُرَيشٍ، فهذه الآية تسليةٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولفظةُ القولِ تعمُّ جحودَهُمْ واستزاءَهُمْ وخِدَاعهم وغَيْرَ ذلك، ثم ابتدأ تعالى، فقال { إِنَّ ٱلْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً } أي: لا يقدرون لَكَ عَلَى شيء، ولا يؤذُونَكَ، إِلاَّ بما شاء اللَّه، ففي الآية وعيدٌ لهم، ثم ٱستفتح بقوله: { أَلآ إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ } أي: بالمُلْك والإِحاطة.

وقوله تعالى: { وَمَا يَتَّبِعُ }: يصح أنْ تكونَ «ما» ٱستفهاماً، ويصحُّ أَنْ تكون نافيةً.

* ت *: ورجح هذا الثاني.

وقوله: { إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ } «إِنْ»: نافيةٌ، و{ يَخْرُصُونَ }: معناه: يَحْدِسُونَ وَيُخَمِّنون.