قوله تعالى: { تَبَـٰرَكَ }. هو مطاوع «بارك» من البَرَكَةِ، و«بارك» فاعَل من واحد، ومعناه: زاد، و«تبارك»: فعل مُخْتَصٌّ باللّه تعالى، لم يُسْتَعْمَلْ في غيره، وهو صفة فعل، أي: كَثُرَت بركاته، ومن جملتها: إنزال كتابه الذي هو الفُرْقَانُ بين الحَقِّ والباطل، والضمير في قوله: { لِيَكُونَ }.
قال ابن زيد: هو لمحمد صلى الله عليه وسلم وهو عبده المذكور، ويُحْتَمَلُ أن يكون للفرقان.
وقوله: { وَخَلَق كُلَّ شَيْءٍ } عامٌّ في كل مخلوق، ثم عَقَّبَ تعالى بالطعن على قريش في اتخاذهم آلهة ليست لها صفاتُ الألوهِيَّةِ. والنشور: بعث الناس من القبور.