وقوله: { إِنَّمَا أُمِرْتُ } المعنى قل يا محمد؛ لقومك: إنما أمرتُ أن أعبدَ ربَّ هذه البلدة، يعني: مكةَ، { وَأَنْ أَتْلُواْ ٱلْقُرْءانَ } معناه تَابعْ فِي قراءتِك، أي: بَيْنَ آياتِه واسْرُدْ.
قال * ص *: { وَأَنْ أَتْلُوَاْ } معطوفٌ على «أَنْ أَكُونَ».
وقرأ عبد اللّه: «وَأَنِ ٱتْلُ» بغير واو وقوله: { ومَنْ ضَلّ } جوابُه محذوفٌ يدلُّ عليه ما قبلَه، أي: فَوَبَالُ ضلالهِ عَلَيْهِ، أو يكونَ الجوابُ: فَقل، ويُقَدَّرُ ضميرٌ عائدٌ من الجوابِ على الشرط؛ لأنه اسمٌ غَيرُ ظَرْفٍ، أي: من المنذرين له، انتهى. وتلاوة القرآن سببُ الاهتداءِ إلى كل خير.
وقوله تعالى: { سَيُرِيكُمْ ءَايَاتِهِ } توعُّدٌ بعذابِ الدُّنيَا كَبَدْرِ ونَحوه، وبعذاب الآخرة.
{ وَمَا رَبُّكَ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } فيه وعيدٌ.