التفاسير

< >
عرض

وَقِيلَ ٱلْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا وَمَأْوَاكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّاصِرِينَ
٣٤
ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ ٱتَّخَذْتُمْ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا فَٱلْيَوْمَ لاَ يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلاَ هُمْ يُسْتَعَتَبُونَ
٣٥
فَلِلَّهِ ٱلْحَمْدُ رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَرَبِّ ٱلأَرْضِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
٣٦
وَلَهُ ٱلْكِبْرِيَآءُ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعِزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
٣٧
-الجاثية

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

وقوله عز وجل: { وَقِيلَ ٱلْيَوْمَ نَنسَاكُمْ } معناه: نترككم كما تركتم لقاءَ يومكم هذا، و { آيَاتِ ٱللَّهِ } هنا: لفظ جامعٌ لآِيات القرآن وللأدِلَّةِ التي نَصَبَهَا اللَّهُ تعالَىٰ، للنَّظَرِ، { وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } أي: لا يُطْلَبُ منهم مراجعةٌ إلَىٰ عملٍ صَالِحٍ.

وقوله سبحانه: { فَلِلَّهِ ٱلْحَمْدُ رَبِّ ٱلسَّمَـٰوَاتِ ٱلأَرْضِ... } إلى آخر السورة ـــ تحميدٌ للَّه عزَّ وجلَّ، وتحقيقٌ لأُلُوهِيَّتِهِ، وفي ذلك كَسْرٌ لأمرِ الأصنامِ وسائرِ ما تعبده الكَفَرَةُ، و{ ٱلْكِبْرِيَاءُ }: بناءُ مبالغةٍ.